بلدي نيوز – (متابعات)
نفى القيادي البارز بجيش الإسلام، محمد علوش، جملة الأخبار التي تتردد عن فشل المفاوضات التي يجريها فصيله مع الجانب الروسي برعاية أممية، مشددا على أن المفاوضات لا تزال قائمة ولا تتضمن بأي حال فكرة خروج الجيش بشكل كامل من "دوما"، ولا تتضمن أيضا تسليم السلاح.
وشدد علوش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "المفاوضات قائمة، ولا تتضمن بأي حال الخروج من دوما… نحن نفاوض على البقاء أو الخروج بحل وسط، لا نريد أن نهجر أرضنا، وفي نفس الوقت نحن منفتحون سياسيا… نحن أبناء البلد أبناء المنطقة… نحن موجودون بها قبل أي تدخل روسي أو إيراني يريد الآن الدخول لمناطقنا وإحداث عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي".
وأضاف "لا أريد الخوض بتفاصيل الاتفاق أكثر من هذا… الاتفاق لم يبرم بعد مع الجانب الروسي ولا نريد تسريب وكشف كل صغيرة وكبيرة عنه".
وتابع "كل ما أوكده أنه لا يوجد اتفاق على تسليمنا بجيش الإسلام للسلاح… سلاحنا هو الضمانة الوحيدة في هذا العالم، لا يمكننا الاعتماد على ضمانة دولة غربية أو حتى ضمانة الأمم المتحدة… الضامن الوحيد مع هذا النظام الغادر هو السلاح الذي بأيدينا وتسليم السلاح يعني تسليمنا لأنفسنا… لقد لاحظنا أنه عندما تصالحت بعض البلدات في القطاع الأوسط بالغوطة كبلدتي سقبا وكفربطنا بالقرب من دمشق، وتم تسليم السلاح بهما دخلت قوات الأمن العام للمدينة في أعقاب خروج جيش النظام منها، وأعملت سلاح القتل والتدمير والاعتقال بالأهالي هناك… لا يمكننا إلا أن نأخذ حذرنا بعد هذا الدرس الذي شاهدناه بأعيننا".
كما نفى القيادي البارز ما ورد بتقارير صحفية مؤخرا "عن استعداد فصيله للبقاء بالغوطة مع السماح بوجود رمزي لمؤسسات الدولة وتحول بعض مقاتليه البالغ عددهم 8000 إلى قوات شرطة، مع التخلص من السلاح الثقيل وإيجاد صيغة للتعاطي مع الخدمة الإلزامية للشباب بدوما بحماية روسية، وإصدار عفو عام عن عناصره وفتح حرية الحركة".